الثلاثاء، 6 يوليو 2010

أهداني فقرأت..


أهداني فقرأت..
راوية ..


أكتب هذه سطور لك أيها المبدع المتألق أخي : حسين المتروك ..
فليت قلمي يفي ما في قلبي ..
إلي أخي ..


أكتب وأمسح قناديل دمعاتي، لأبعثها مع دمعات موسي بن جعفر التي هيَّجَت قلبي ..
أشكر الحسين الذي ربي لي أخاً صالحا ً مثلك فنعم الأخ أنت .. أنا أفتخر بك أين ما كنت فالشرف لي يا أخي ..
أما بعد ..

راوية .. وأي راوية تلك التي جعلتني أهيم بموسي بن جعفر .. فهناك حروف بسيطة صنعت في نفسي وقفات كثيرة
أخذتني إلي أجواء القراءة والتأمل التي لم أدخل بها من قبل قطعاً ..


فهناك كان علي ..
فهناك كانت الزهراء ..
فهناك كانت زينب ..
فهناك كان الحسن ..
فهناك كان الحسين ..
وكان الكاظم روحي فداه ..


قلمك أسرني .. بتعابيره الحزينة فأنا أعلم بأنك لم تخط حبرا بل دموع .. تروي حكاية إمام قضي عمره بين السجون
فكان موسي بن جعفر ..


وفكره حبة الرمل عظيمة جداً فلم اتخيلها بهذه الروحية الحزينة المؤلمة جداً لكنها راقتني، وأعلم حق العلم أنك مسدد من موسي بن جعفر فقلمك تحت طاعة مولاك و أهل بيته عليهم السلام .. فجزاك الله من فضله
كلمات ومفردات جميلة و لها روحها الخاص بك ..
هناك أشارات عظيمة جعلتني أقف لها أجلالاً .. وتقديساُ لما كتبت من حروف ..
 راوية كلمات تختلف .. لها روح أخرى ليس كسائر غيرها من الأرواح ..
عمتي زينب , أجرك الله ..
 هذه تكفيني يا أخي وأنت تعلم ..
تركت فيني أثراً بليغاً جداً، بلغ حد الجنون فلم أتخيل أنّ هذه الكلمة تترك ذاك الشيء التي تركته .. فنزول دمعة تكفيني ..
ولكي لا أنسي هناك .. جمل جميلة وبعضها نعيشها ونستفيد منها في الحياة حقاً أضفت لنا شي جديد وروح جديدة تنبثق من قلم كاتب مسدد من أهل البيت عليهم السلام ..
فل نخرج من هذا النطاق ولنتحدث عن أمور أبهرتني حقاً بروايتك الرائعة بل أكثر من رائعة ..


فجمعت ( راوية ) أساليب جميله جداً منها الشعر النثري الذي أهواه أنا شخصياً..
رغم القيود , رغم الحديد , رغم التحجر والتجمد و الجليد, علي الرغم من صفعات الخيانة من كف الدنيا البليدة
, رغم ألف ألفِ جرح غائر و ألف أه وقد تزيد , زلزل الجلد بأسياط العبيد , سيظل موسي شاكراً حامداً , رمز التحدي والصمود..
ستراها هناك : باب : هناك.. ملقي علي القارعة أحدهم ص81 ..
جعلتني أركع خجلاً من كلماتك الجميلة فانا أقدسها ..
و حوارات رائعة فنيه.. حقاً لم أتوقع ذلك ..
ففي هذا الحوار أرواح غريبة تنبثق منها فلها العتب إن لم تُعتَبر ..

- ما يكتب فيكَ يا هذا ؟
- أنا جريحٌ منذ عام الفيل !. 
- وأي جُرح ذاك ؟
- جرح الكعبة وحيطانها


إلي أن يصل الكاتب ..
- أي نزف هو أ كبر ؟
- ذاك المسمار المحشور , وذاك الرأس المقطوع
 
بعد مقطوعات لحنيه من أنامل ذاك الكاتب حتي يصل .. 

- هل يغسل الدم بالماء؟
- ...
- أيغسل الدم بالماء؟
- ...
- لا يغسل الدم إلا بالدم.

ستراها هناك : باب ـساحات ملئت بالوجع ولا تدفئها الشمس ..ص92

 
أيضا هناك مقطوعة لحنية جميله تعلن الوفاء سأضع أشارات لها فقط
باب : فوق السحاب لاتصدأ الأمنيات ولاتهرم الأحلام .. ص109 الزمهرير..

 
وذلك الشيء الذي لفت أنظاري توجد عبر كثيرة واضحة لحياتنا الفانية ..
فأنا أهنيك علي هذه الرواية الرائعة ..
 
أتمنى لك ..
التوفيق والتقدم إلى الأمام فأنت في الأمام ..
وأنا أنتظر كتابك القادم ..
عشقت كتاباتك حتى تنفستها ..
ويشهد موسي بن جعفر على ما أقول ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق